(وَفِي جَفْنَة مَا يغلق الْبَاب دونهَا ... مكللة لَحْمًا مدفقة ثردا)
(وَفِي فرس نهد عَتيق جعلته ... حِجَابا لبيتي ثمَّ أخدمته عبدا)
٣ - (وَإِن الَّذِي بيني وَبَين بني أبي ... وَبَين بني عمي لمختلف جدا)
٤ - (فَإِن أكلُوا لحمي وفرت لحومهم ... وَإِن هدموا مجدي بنيت لَهُم مجدا)
٥ - (وَإِن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وَإِن هم هووا غيبي هويت لَهُم رشدا)
٦ - (وَإِن زجروا طيرا بنحس تمر بِي ... زجرت لَهُم طيرا تمر بهم سَعْدا)
ــ
مهجهم من حوادث يصعب زَوَالهَا
١ - الْجَفْنَة الْقدح الْعَظِيم ومكللة أَي عَلَيْهَا من اللَّحْم مثل الأكاليل والمدفق من الدفق وَهُوَ الصب وكنى بِهَذَا عَن الامتلاء والثرد جمع ثريد وَهُوَ مَا يتَّخذ من كسر الْخبز
٢ - النهد الْفرس الْقوي الْعَظِيم والعتيق الْكَرِيم وَلم يرد بقوله جعلته حِجَابا لبيتي أَنه يحجب بَيته من نظر النَّاظر وَإِنَّمَا يُرِيد أَنه نصب عَيْنَيْهِ وأكبر همه وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَن مِمَّا بذلته من المَال أَيْضا مَا كَانَ فِي إطْعَام الأضياف وَفِي فرس هَذِه صفته جعلته نصب عَيْني وأكبر همي وَفِي عبد جعلته خَادِمًا لَهُ فِي تَدْبِير شؤونه
٣ - وَإِن الَّذِي الخ كَانَ بَنو عَمه عاتبوه فِي الِاسْتِدَانَة فَبين لَهُم صَوَاب مَا أَتَى وَخطأ مَا أَتَوْهُ من العتاب واللوم وجدا نصب على الْحَال أَي جادا وَالْمعْنَى أَن لي خَلِيقَة تحملنِي على فعل الْخيرَات فَهِيَ تبَاين خلائق أقاربي مباينة شَدِيدَة
٤ - الوفر الزِّيَادَة
٥ - هووا أَي مالوا يُرِيد إِن تمنوا لي الشَّرّ تمنيت لَهُم الْخَيْر
٦ - زجر الطير تفاءل بِهِ فتطير فنهره يُرِيد ان تمنوا الْبُؤْس والشقاء تمنيت لَهُم السَّعَادَة والهناء وَمعنى الأبيات أَنِّي أداريهم وأواصلهم وَإِن حسدوني وهدموا شَرْقي سعيت فِي بِنَاء شرفهم وَإِن فعلوا فِي غيبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute