(حننت إِلَى ريا ونفسك باعدت ... مزارك من ريا وشعباكما مَعًا)
(فَمَا حسن أَن تَأتي الْأَمر طَائِعا ... وتجزع أَن دَاعِي الصبابة أسمعا)
٣ - (قفا وادعا نجدا وَمن حل بالحمى ... وَقل لنجد عندنَا أَن يودعا)
٤ - (بنفسي تِلْكَ الأَرْض مَا أطيب الرِّبَا ... وَمَا أحسن المصطاف والمتربعا)
٥ - (وَلَيْسَت عشيات الْحمى برواجع عَلَيْك ... وَلَكِن خل عَيْنَيْك تدمعا)
٦ - (وَلما رَأَيْت الْبشر أعرض دُوننَا ... وحالت بَنَات الشوق يحنن نزعا)
ــ
١ - الحنين تألم من الشوق وريا اسْم امْرَأَة وباعدت أبعدت وَالْوَاو فِي الْمَوْضِعَيْنِ من الْبَيْت وَاو الْحَال والمزار الزِّيَارَة والشعب الْحَيّ يلوم نَفسه فِي بعده عَنْهَا ويقرعها فَيَقُول اشْتقت إِلَى ريا وَقرب وصالها وَقد أبعدت زيارتك مِنْهَا حِين فارقتها وَقد كَانَ شعبًا كَمَا مُجْتَمعين
٢ - المُرَاد بِالْأَمر الْفِرَاق أَو الْحبّ وَإِن الثَّانِيَة بِتَقْدِير اللَّام وَالْمعْنَى لَيْسَ بِحسن أَن تنقاد أَولا للحب مُخْتَارًا فَإِذا أسمعك دَاعِي الصبابة نداءه جزعت
٣ - الْحمى مَوضِع فِيهِ مَاء وكلأ يمْنَع النَّاس مِنْهُ والنجد كل مَا ارْتَفع من تهَامَة إِلَى أَرض الْعرَاق وَالْمعْنَى يَا خليلي قفا حَتَّى تودعا نجدا وَمن سكن حماه وَقَلِيل عندنَا أَن نودعه
٤ - الْألف وَاللَّام فِي الرِّبَا عوض عَن الْمُضَاف إِلَيْهِ والربا مَا ارْتَفع من الأَرْض والمصطاف مَكَان الصَّيف والمتربع مَكَان الرّبيع وَالْمعْنَى أفدي بنفسي تِلْكَ الأَرْض لطيب رباها العجيب وَحسن فصليها صيفا وربيعا
٥ - الْمَعْنى أَنَّك وَإِن أفرطت فِي الْجزع فَإِن أَوْقَات المواصلة بالحمى مَعَ أحبابك لَا تكَاد تعود وَلَكِن أَدَم الْبكاء لَهَا مَعَ التوجع فِي أَثَرهَا تَجِد فِيهِ رَاحَة
٦ - الْبشر جبل بالجزيرة وَأعْرض أبدى عرضه وجانبه وحالت تحركت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute