(مَتى أَمر على الشقراء معتسفا ... خل النقا بمروح لَحمهَا زيم)
(والوشم قد خرجت مِنْهُ وقابلها ... من الثنايا الَّتِي لم أقلهَا ثرم)
٣ - (يَا لَيْت شعري عَن جَنْبي مكشحة ... وَحَيْثُ تبنى من الحناءة الأطم)
٤ - (عَن الإشاءة هَل زَالَت مخارمها ... وَهل تغير من آرامها إرم)
٥ - (وجنة مَا يذم الدَّهْر حاضرها ... جبارها بالندى وَالْحمل محتزم)
ــ
١ - مَتى أَمر استبعاد لطول الْعَهْد واستعجال لما يتمناه من الْعود إِلَى هَذِه الْأَمَاكِن الَّتِي ذكرهَا والشقراء مَاء كثير النّخل وَقَالَ الْأَصْمَعِي إِنَّمَا عني بِهِ فرسه والاعتساف الْعُدُول عَن الجادة والخل الطَّرِيق النَّافِذ فِي الرمل والنقا الرمل والمروح الْفرس النشيط والزيم انضمام اللَّحْم بعضه إِلَى بعض واشتداد اكتنازه وَالْمعْنَى أَتَمَنَّى قرب مروري على هَذَا الْموضع بفرس نشيط مرح مكتنز اللَّحْم مضموم بعضه إِلَى بعض
٢ - الوشم مَوضِع بِالْيَمَامَةِ يشْتَمل على خمس قرى عَلَيْهَا سور وَاحِد من لبن وَفِيه نخيل وزروع وَهُوَ مَعْطُوف على خل النقا فِي الْبَيْت قبله وَقَوله قد خرجت يَعْنِي فرسه المروح والثنايا جمع ثنية وَهِي الْعقبَة أَو الطَّرِيق بَين الْجبَال وقلاه أبغضه والثرم جبل بِالْيَمَامَةِ وَالْمعْنَى أَتَمَنَّى أَيْضا مروري على الوشم الَّذِي تخرج مِنْهُ فرسي ويقابلها ثرم من العقبات الَّتِي لم أبغضها
٣ - المكشحة مَوضِع بِالْيَمَامَةِ والحناءة رمل من رمال عالج والأطم الْحسن
٤ - الإشاءة بدل من جَنْبي مكشحة وَهُوَ اسْم مَوضِع أَيْضا والمخارم الطّرق فِي الغلظ والإرم الطَّرِيق وَمعنى الْبَيْتَيْنِ يَا قوم لَيْت علمي كَانَ وَاقعا بأحوال هَذِه الْمَوَاضِع هَل هِيَ بَاقِيَة على مَا عهدتها أم تَغَيَّرت
٥ - مَا يذم الدَّهْر حاضرها يُرِيد وَعَن جنَّة يرضى حاضرها عَن الدَّهْر وَيَحْمَدهُ لما فِيهَا من الخصب وسعة الْعَيْش والجبار النَّخْلَة الطَّوِيلَة والندى الرُّطُوبَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute