(وأبلغ سلامان إِن جِئْتهَا ... فَلَا يَك شبها لَهَا المغزل)
(يكسي الْأَنَام ويعرى استه ... وينسل من خَلفه الْأَسْفَل)
٣ - (فَإِن بجيرا وأشياعه ... كَمَا تبحث الشَّاة إِذْ تدأل)
٤ - (أثارت عَن الحتف فاغتالها ... فَمر على حلقها المغول)
ــ
فعل يغري بِهِ وجرول منادى يُرِيد يَا بني جَرْوَل وَهُوَ جَرْوَل بن مجاشع وَكَانَ لَهُ عشرَة بَنِينَ سماهم كلهم بأسماء السبَاع وَكَانَ جَرْوَل أجبن النَّاس مَعَ حسن منظره وهيئته وَالْمعْنَى غيروا حالكم وأحسنوا هيئتكم أَو هُوَ كِنَايَة عَن الْفِرَار والهرب
١ - سلامان قَبيلَة من هَمدَان إِن جِئْتهَا أَي جِئْت سلامان وحللت فِيهَا وَقَوله فَلَا يَك الخ هُوَ الرسَالَة الَّتِي يُرِيد إبلاغها وَالْمعْنَى إِن حللت فِي بني سلامان فَأخْبرهُم أَن لَا يَكُونُوا فِي أَحْوَالهم مثل المغزل يكسى الْخلق وَهُوَ عُرْيَان وَذَلِكَ أَنهم ينفعون غَيرهم وَلَا ينفعون أنفسهم
٢ - يكسى الْأَنَام الخ أَي يكسو الْأَنَام وَهُوَ عُرْيَان وَيخرج أَسْفَله من خَلفه عِنْد خلعه من الْغَزل الَّذِي عَلَيْهِ وَيفهم من هَذَا الْكَلَام أَن بني سلامان كَانُوا يرتكبون الْأَهْوَال الَّتِي مغانمها لغَيرهم فَلذَلِك جعل المغزل مثلا لَهُم لِأَن عمله لغيره
٣ - كَمَا تبحث الشَّاة الخ هُوَ مثل يضْرب لكل من أعَان على حتف نَفسه أَي على هلاكها وتدأل من الدألان وَهُوَ الْمَشْي فِي نشاط
٤ - فاغتالها أَي أهلكها والمغول مَا يهْلك بِهِ الشَّيْء وَالْمرَاد بِهِ هُنَا السكين وَمَعْنَاهُ مَعَ الْبَيْت الَّذِي قبله أَن بجيرا وَأَتْبَاعه فِي إهلاكهم أنفسهم مثل شَاة حفرت الأَرْض برجلها فظهرت مِنْهَا سكين فذبحت بهَا فَكَانَ حفرهَا سَبَب مَوتهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute