(تحن بأجواز الفلا قطراته ... كَمَا حن نيب بَعضهنَّ إِلَى بعض)
(كَأَن الشماريح الْعلَا من صبيره ... شماريخ من لبنان بالطول وَالْعرض)
٣ - (يباري الرِّيَاح الحضرميات مزنه ... بمنهمر الأرواق ذِي قزع رفض)
٤ - (يُغَادر مَحْض المَاء ذُو هُوَ محضه ... على إثره أَن كَانَ للْمَاء من مَحْض)
ــ
السّير بِلَا قيد والمزن الْأَبْيَض مِنْهُ وَالْمرَاد مُطلق سَحَاب وَقَوله كدري مزنه كَانَ الظَّاهِر أَن يَقُول كدرية وَلكنه أظهر فِي مَوضِع الضَّمِير وَجعل فِي لَونه كدرة لِكَثْرَة مَائه وَقَوله يقْضِي بجدب الأَرْض الخ أَي يحكم للمجدب من الأَرْض بِالْخصْبِ والنماء مَا لم يكد يقْضِي بِهِ لنَفسِهِ يُرِيد أَن هَذَا السَّحَاب إِذا أَتَى على أَرض مُجْدِبَة لم يفارقها حَتَّى ينزل فِيهَا من المَاء مَا يكون فِيهِ إحْيَاء وخصب لَهَا
١ - الأجواز الأوساط والقطرات النواحي والنيب النياق المسنة وَالْمعْنَى أَن جَوَانِب هَذَا السَّحَاب تتجاوب بالرعد فَكَأَنَّهَا تحن إِلَى مَوَاضِع لَهَا كَالْإِبِلِ يحن بَعْضهَا إِلَى بعض
٢ - شماريخ الْجَبَل أَعْلَاهُ واستعاره للسحاب والعلا جمع علياء والصبير السَّحَاب الَّذِي فِيهِ سَواد وَبَيَاض ولبنان جبل فِي الشَّام وَالْمعْنَى كَأَن أعالي هَذَا السَّحَاب فِي ضخامتها مثل أعالي جبل لبنان طولا وعرضا
٣ - يباري يجاري والمزن السَّحَاب المنهمر المنسكب والروق المَاء الصافي والقزع قطع السَّحَاب والرفض الْإِبِل تتْرك فِي المرعى وَالْمعْنَى أَن هَذَا السَّحَاب يجاري الرِّيَاح الَّتِي تهب من جِهَة حضر الْمَوْت بمطر صَاف منصف متقطع متفرق
٤ - يُغَادر يتْرك وَذُو هُنَا بِمَعْنى الَّذِي والمحض الْخَالِص وَالْمعْنَى يتْرك خَالص المَاء الَّذِي هُوَ خَالِصَة السَّحَاب فِي مسايل الأودية على أَثَره وَقَوله أَن كَانَ للْمَاء من مَحْض إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَن الْمَطَر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute