(وَلَا تَكُ مطلاقا ملولا وسامح الْقَرِينَة ... وَافْعل فعل حر مشهر)
(فقد حزت بالورهاء أَخبث خبثة ... فدع عَنْك مَا قد قلت يَا سعد وَاحْذَرْ)
٣ - (تربص بهَا الْأَيَّام عل صروفها ... سترمي بهَا فِي جاحم متسعر)
٤ - (فكم من كريم قد مناه إلهه ... بمذمومة الْأَخْلَاق وَاسِعَة الْحر)
٥ - (فطاولها حَتَّى أتتها منية ... فَصَارَت سفاة جثوَة بَين أقبر)
٦ - (فأعقب لما كَانَ بِالصبرِ معصما ... فتاة تمشى بَين إتب ومئزر)
ــ
فندمت فاصبر على مَا أَنْت فِيهِ
١ - المطلاق الْكثير التَّطْلِيق وَالْمعْنَى وَلَا تَكُ كثير التَّطْلِيق كثير الْملَل لقرينتك وزوجتك وسامحها إِذا أساءت إِلَيْك وَافْعل فعل الْأَحْرَار الْمَشْهُورين بالحزم
٢ - الورهاء الحمقاء وَقَوْلها أَخبث خبثة أَي كل فَاسد وَقَوْلها فدع عَنْك الخ كَأَنَّهُ لما هم بِطَلَاق زوجه أنْكرت عَلَيْهِ أمه وحذرته ذَلِك وَالْمعْنَى قد نزل بك وأصابك بِهَذِهِ الزَّوْجَة الحمقاء فَسَاد عَظِيم فاترك مَا تَكَلَّمت بِهِ من أَمر الطَّلَاق وَاحْذَرْ أَن تعود إِلَيْهِ
٣ - التَّرَبُّص الِانْتِظَار وصروف الْأَيَّام نوائبها ومصائبها والجاحم النَّار الشَّدِيدَة التأجج وَالْمعْنَى اصبر وانتظر لَعَلَّ حوادث الدَّهْر تهلكها فتكفيك شَرها
٤ - مناه ابتلاه وَالْحر فرج الْمَرْأَة وَالْمعْنَى ظَاهر
٥ - طاولها أَي باراها فِي طول الْمدَّة والمنية الْمَوْت والسفاة الكومة من التُّرَاب والجثوة الْحِجَارَة الْمَجْمُوعَة يَقُول لما ابتلى بهَا طاولها وصابرها إِلَى أَن أَتَاهَا الْمَوْت فَصَارَت كومة من التُّرَاب حَشْو حِجَارَة مَجْمُوعَة بَين قُبُور كَثِيرَة
٦ - معصما معتصما وَهُوَ المتحصن الْمُمْتَنع والأتب ثوب أَو برد يشق فِي وَسطه فتلقيه