للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عجلان، عن رجاء بن حيوة (١) وسُمَي مولى أبي بكر (٢) أنهما أخبراه عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أنه قال:

"أتى فُقراء المسلمينَ إلى رَسُول اللهِ فَقَالُوا: يا رَسُولَ اللهِ ذَهَبَ أهْلُ الأمْوَالِ بالدَّرَجَاتِ العُلَى (٣) والنَّعيم المُقيم (٤) يُعْتِقْون (٥) ولا نَجِدُ مَا نَعْتِقُ؛ ويتصَدقون ولا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ. ويُنْفِقُونَ ولَا نَجِدُ مَا نُنْفِقُ؟ فقالَ:

"ألَا آمُرُكُمْ بأمْرٍ إذَا فَعَلتُمُوهُ أدْرَكُتُمْ به (٦) مَنْ قَبْلكُمْ وَفُقْتُمْ بِهِ (٧) مَن بَعْدَكُمْ؟ (٨) " قَالُوا: بَلَى. قَالَ: "تُسَبِّحُونَ اللهَ وتَحْمَدُونَهُ وتُكَبِّرُونَهُ عَلَى إثْرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلَاثينَ".

فَلَمَا صَنَعُوا ذَلِكَ سَمِعَ الأغنيَاءُ بِذَلِكَ فَفَعَلُوا مِثلَمَا فَعَلُوا. فَذَهَبَ الفُقَرَاءُ إلَى رَسُولِ


= عنه البخاري. انظر ترجمته: الجرح والتّعديل (٤/ ١٢٧)، الثقات (٦/ ٣٦١). التاريخ الكبير (٦/ ٣٦١).
(١) رجاء بن حيوة - بفتح المهملة، وسكون التحتانية، وفتح الواو - الكندي، أبو المقدام، ويقال أبو نصر الفلسطيني، ثقة، فقيه، من الثالثة، مات سنة اثنتى عشرة. انظر ترجمته: تقريب التهذيب ص (٢٠٨) رقم (١٩٢٠)، تهذيب التهذيب (٣/ ٢٦٥)، تهذيب الكمال (١/ ٤١٠)، الكاشف (١/ ٣٠٨)، الوافي بالوفيات (١٤/ ١٣)، الجمع بين رجال الصحيحين (٥٤٤)، الجرح والتّعديل (٣/ ٢٢٦٦)، حلية الأولياء (٥/ ١٧٠)، الثقات (٤/ ٢٣٨)، تاريخ الثقات (١٦٠)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٠١)، معرفة الثقات رقم (٤٧٣)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٥٧).
(٢) سِمُيّ: بصيغة التصغير، مولى أبو بكر، أبو عبد الله، القرشي، المخزومي، المدني. توفي سنة ١٣٠ هـ. انظر ترجمته: تقريب التهذيب (١/ ٣٣٣)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢٣٨)، تهذيب الكمال (١/ ٥٥١) ت، الجرح والتّعديل (٤/ ١٣٦٩)، تاريخ أسماء الثقات (٥٥)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٦٢)، التّعديل التجريح رقم (١٣٧٩)، مشاهير علماء الأمصار (١٧٠)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٠٣)، التحفة اللطيفة (٢/ ١٩٤).
(٣) الدرجات العلى: جمع العليا، تأنيث الأعلى، ككبرى وكُبر. قيل: بالباء لتعدية أي أذهبوها وأزالوها. وقيل: للمصاحبة، فيكون المعنى استصحبوها معهم ولم يتركوا لنا شيئًا.
(٤) النعيم المقيم: أي الدائم، وهو نعيم الآخرة وعيش الجنة.
(٥) يعتقون: الرقاب بتحرير العبيد، وإطلاق حريتهم.
(٦) أدركتم به: لحقتم به، ووصلت به.
(٧) فقتم به: تميزتم به، وفضلتم عليهم.
(٨) من بعدكم: أي من يخلفكم ويأتي بعدكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>