للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَحْمِلَك". فأتاه فحمله. فأتي رسول الله فأخبره. فقال رسول الله : مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِهِ" (١).

٨٨٠ - حدثنا الرمادي، حدثنا يزيد العدني (٢)، حدثنا إبراهيم بن طهمان، قال: حدثني منصور، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلمي، وعن علي قال: خَرَجْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي جَنَازَةٍ إلَى بقيع الْغَرْقَد (٣) فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ وقَعَدْنَا حَوْلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُثُ بِشَيءٍ في يَدِهِ في الأرض مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا قد كُتِبَ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّة والنَّار وإلَّا قد كُتِبَ شَقيَّة أوْ سَعِيدَة". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الَقَوْمِ: أفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَع الْعَمَلَ فَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إلَى السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الشَّقَاءِ فَسَيَصِيرُ إلَى الشَّقَاءِ؟. قال رسول الله : "بَل اعْمَلُوا فَإنَّ كُلًا مُيَسرٌ، أهْلُ السَّعَادَةِ بعْمَل السَّعَادَة، وأهْلُ الشَّقاءِ بِعَمَلِ الشَّقاء" ثُمَّ قَرَأ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ (٤) (٥).


= أبدعت الركاب إذا كلت وتعبت. [غريب الحديث (١/ ٩)].
(١) الحديث صحيح: رجاله ثقات، ويزيد بن أبي حكيم صدوق، وتوبع. أخرجه مسلم (٣/ ١٥٠٦)، ٣٣ - كتاب: الإمارة، ٣٨ - باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره، وخلافته في أهله بخير، رقم ١٣٣ - (١٨٩٣)، أبو داود (٥/ ٣٤٦)، ٣٥ - كتاب: الأدب، ١٢٤ - باب: في الدّال على الخير رقم (٥١٢٩). الترمذي (٥/ ٤٠)، ٤٢ - كتاب: العلم، باب (١٤): الدال على الخير كفاعله رقم (٢٦٧١)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وأبو عمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس، وأبو مسعود البدري اسمه عقبة بن عمرو، أحمد في المسند (٤/ ١٢٠)، (٥/ ٢٧٢، ٢٧٣)، البيهقي (٩/ ٢٨)، الطبراني (١٧/ ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨) الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٣٥٣)، شرح السنة (١٣/ ١٨٥)، ابن حبان (٨٦٧ موارد) الدولابي في الكنى والأسماء (٢/ ٤٤)، البخاري في الأدب المفرد (٢٤٢)، عبد الرزاق (١١/ ١٠٧)، أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٢٦٥).
(٢) يزيد بن أبي حكيم، العدني.
(٣) الغرقد: ضرب من شجر العضاة، وشجر الشوك، وقيل لمقبرة أهل المدينة: بقيع الغرقد؛ لأنه كان فيه غرقد وقطع، [النهاية (٣/ ٣٦٢)].
(٤) سورة الليل: الآيات (٥: ١٠).
(٥) الحديث إسناده صحيح: ورجاله ثقات، سوى يزيد، وهو صدوق، وقد توبع. أخرجه البخاري، كتاب: الجنائز، باب: موعظة المحدث عند القبر … إلخ، وكتاب: التفسير. تفسير سورة الليل، ومسلم (٤/ ٢٣٠٩)، ٤٦ - كتاب: القدر، باب: كيفية الخلق الآدمي … إلخ، رقم ٦ - (٢٦٤٧). أبو داود (٥/ ٦٨)، ٣٤ - كتاب: السنة، ١٧ - باب: في القدر رقم (٤٦٩٤)، عن علي، الترمذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>