للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦٩ - حدّثنا إبراهيم بن الوليد، حدّثنا عبد الله بن الجراح القهستاني، حدّثنا عبد الملك بن عَمْرو، عن سفَيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : "الدُّنيا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا كَانَ فِيْهَا إِلا مَا كَانَ مِنْهَا لِلَّهِ تَعالى" (١).

١٠٧٠ - حدّثنا إِبراهيم بن الوليد، حدثنا إِبراهيم بن محمد بن عَرعَرة، حدثنا وهب ابن جرير بن حازم، حدثَنا أبى قال: سَمعْتُ مُحمَّد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "أُتي النَّبيَ بِأبِي شُمَيْلةَ وَهُوَ سَكْران. وَكَانَ أَبُو شُمَيْلةَ قد تَتَابع فِيْهَا، فَأُتِي بِهِ النّبي وَهُوَ يَقُول:

أَبْلِغْ رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي … لا سَرَقتْ ولا زَنيتْ

إن كُنْتُ خَمْرًا قَد شَرَبتْ … قَد غَوِيت وَما اهْتَدَيتْ

لَمْ يَبقَ لِي عرضًا … وَلا لَذَّتِي مِنعها قُضِيتْ

لم تدعني يومًا ثقيف … لمثلها أقل أتيت

فَقَبضَ رسولُ الله قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَضُرِبَ بِهَا وَجْهَهُ، ثُمَّ قَالَ: "اضْرِبُوهُ" فضربوه بالثِّيابِ وَالنِّعَالِ وَبأَيْدِيهُم والمتيخ" (٢).


= من كرسف" والذي أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي وعبد الرزاق وغيرهم، وقد أزال هذا التعارض السيدة عائشة نفسها حين ذكر لعائشة قولهم: في ثوبين وبرد حبرة فقالت: قد أتى بالبرد ولكنهم ردوه، ولم يكفنوه فيه، وهذه الزيادة عند مسلم وأصحاب السنن، وبذلك يتفق حديث أبي هريرة الذي معنا مع حديث السيدة عائشة حيث أخبر أبو هريرة حسب ما علم، وكان عند عائشة زيادة عما عنده والله أعلم.
(١) الحديث: صحيح. وتقدم برقم (٩٧٧)، مخرجًا.
(٢) إسناده: ضعيف. لضعف حسين، وعنعنة ابن إسحاق وهو مدلس أخرجه الخطابي في غريب الحديث (١/ ٦٢٠)، عن المؤلف وعزاه ابن حجر في الإصابة (٤/ ١٠٣) للمستغفري، وابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٢٢٧) لأبي موسى. الشيخ: قال ابن الأثير ك هذه اللفظة قد اختلف في ضبطها، فقيل: هي بكسر الميم وتشديد التاء وبفتح الميم مع التشديد، وبكسر الميم وسكون التاء قبل الياء، وبكسر الميم وتقديم الياء الساكنة على التاء، قال الأزهري: وهذه كلها أسماء لجرائد النخل، وأصل العرجون، وقيل: هي اسم للعصا، وقيل: القضيب الدقيق اللين، وقيل: كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة، وغير ذلك، وأصلها فيما قيل: من متخ الله رقبته بالسهم، إذا ضربه وقيل: من تيخه العذاب، وطيخه، إذا ألح عليه فأبدلت التاء من الطاء (النهاية ٤/ ٢٩١، ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>