(٢) زيادة من (س). (٣) كذا، وفي البريطانية «وسيرهم»، والاثنتان لا معنى لهما. والمراد: «وإشارتهم». (٤) في البريطانية «وتلقيهم». (٥) في الأصل وطبعة المشرق ٢٢٦ «ليكلّفهم»، وما أثبتناه بين الحاصرتين من (س). (٦) في (س): «إليه وتاخرهم عن». وفي بترو: «المنازعة على». (٧) في بترو «بالتغم» وفي البريطانية «بالتعمّد». (٨) فصّل ابن الجوزي هذه الأحداث في سنة ٤١١ هـ فقال: «وكان يواصل الركوب ليلا ونهارا ويتصدّى له الناس فيقف عليهم ويسمع منهم. وكان المصريون موتورون منه فكانوا يدسّون إليه الرقاع المختومة بالدعاء والسبّ له ولأسلافه والوقوع فيه وفي حرمه حتى انتهى فعلهم في ذلك إلى أن عملوا تمثال امرأة من قراطيس بخف وأزرار ونصبوها في بعض الطريق وتركوا في يدها رقعة مختومة تتضمّن كلّ لعن وشتيمة، فلما اجتاز بها لم يشكّ أنها امرأة، وأنّ الرقعة رقعة ظلامة، فتقدّم فأخذها من يدها ففتحها فرأى في أوّلها ما استعظمه فقال: انظروا هذه المرأة من هي؟ فقيل: إنها مثال معمول من قراطيس فقرأ الرقعة كلّها وعاد إلى القاهرة ودخل إلى قصره وتقدّم باستدعاء القوّاد والعرفاء، فلما حضروا أمرهم بالمصير إلى مصر وضربها بالنار ونهبها وقتل من ظفروا به من أهلها، فتوجّهوا لذلك، وعرف المصريّون ذلك فقاتلوا عن نفوسهم قتالا بلغوا فيه غاية وسعهم، ولحق النهب والنار الأطراف والسواحل التي لم يكن في أهلها قوّة على امتناع ولا قوّة على دفاع، واستمرت الحرب بين العبيد والرعيّة ثلاثة أيام والحاكم يركب كل يوم ويشاهد النار ويسمع الصياح ويسأل عن ذلك، فيقال له: العبيد يحرقون مصر وينهبونها والنار تعمل في الموضع الفلاني والموضع الفلاني، فيظهر التوجّع ويقول: من أمرهم بهذا، لعنهم الله، فلما كان في اليوم الثالث اجتمع الأشراف والشيوخ في الجوامع ورفعوا المصاحب وعجّوا بالبكاء وابتهلوا إلى الله تعالى في الدعاء، فرحمهم المشارقة والأتراك فانحازوا إليهم وقاتلوا معهم، وأرسلوا إلى الحاكم يقولون: نحن عبيدك ومماليكك وهذا البلد بلدك وفيه حرمنا وأولادنا وما علمنا أنّ أهله جنوا جناية تقتضي سوء المقابلة، فإن كان هناك باطن لا نعرفه أشعرتنا به وانتظرت علينا إلى أن نخرج أموالنا وعيالنا، وإن كان ما عليه هؤلاء العبيد-