للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أرسانيوس بطريرك الإسكندرية كان قرّره لأمور تشكّاها شعبه منه وصبر عليها، ورأى النزول عن رياسته دون الإقلاع عنها، ومضى القدّيس أرسانيوس البطريرك في حال سبيله وهو غير راض عنه. واتفق رأي الجماعة على استرجاع السجلّ الذي تنجّزه والتمسوه منه فلم يدفعه إليهم وأطمع نفسه أن يصير بطريركا عليهم، فأنها أبا (١) سلمون ذلك إلى الحاكم مطالعة بما كتب به خطّه، وبكراهة الكافّة، فأنفذ من استرجع السّجلّ منه] (٢). وصل في الحين إلى مصر من بلد الروم راهب قسّ (٣) من أهل دمياط يسمّى أنبا جرجس من رهبان طورسينا، عايد من خدمة الدير [المقدّس] (٤). واتّفق رأي الجماعة على الرضاء به (٥) لقداسته وخيرته، فأبى قبول الرئاسة إلى أن أكرهوه وألزموه [وسأل أبا (٦) سلمون الحاكم أن غيّر السجلّ الذي باسم أسقف القلزم وجعل باسم أبا (٧) جورجيس، ولم يشاركهم أسقف القلزم في الرضى بارياسته (٨) ولا الحضور للصلاة عليه] (٩). فاختار النصارى أسقفين أحدهما على دمياط، والآخر على مصر، واجتمع اثني (١٠) عشر قسّيسا مع أسقف تنّيس أنبا خريصطودلس (١١) وصلوا على المختار لكرسي دمياط، وصيّروه أسقفا، واتّفق أسقف تنّيس وأسقف دمياط والقسوس المقدّم ذكرهم (وصلّوا على أنبا جورجيوس) (١٢) [بوعد إقامة الدعوة للظاهر بستة أيام صيّر


(١) كذا، والصواب: «فأنهى أبو».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (ر).
(٣) في (ر): «قسّيس».
(٤) زيادة من (ر).
(٥) في الأصل وطبعة المشرق ٢٣٧ «الرضاية» والتصحيح من البريطانية.
(٦) كذا، والصواب «أبو».
(٧) كذا، والصواب «أبي».
(٨) كذا، والصواب «برياسته».
(٩) ما بين الحاصرتين زيادة من «ر).
(١٠) كذا، والصواب «اثنا».
(١١) في (ر) «خرسطوذولا»، وفي البريطانية: «خريسطوذولس».
(١٢) هذه العبارة بين القوسين مقحمة على النص في الأصل.

<<  <   >  >>