للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما حديث عبد الله بن عباس:
فأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٧٢٣١) - وعنه البيهقي في "الشعب" (٥١٩٩) - قال أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" (١٧٢) ورمز له بالصحة.
قلت: نعيم بن حماد يخطاء كثيرًا.
وشيخه عبد العزيز الدراوردي، قال أبو زرعة،: سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٣٩٦).
وأما حديث أبي الدرداء:
فأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٨)، وابن ماجه في "السنن" (٣٣٧١، ٤٠٣٤)، والبزار في "المسند" (٤١٤٧ - ٤١٤٨)، وابن نصر الموزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١١)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (٢٦٦٩)، وتمام في "فوائده" (١٧٩١)، والبيهقي في "الشعب" (٥٢٠٠) من طريق راشد أبي محمد، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: أوصاني خليلي أن: «لا تشرك بالله شيئا، وإن قطعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا، فمن تركها متعمدا، فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر، فإنها مفتاح كل شر».
وهذا إسناد حسن، شهر بن حوشب تكلم فيه بعض أهل العلم، والراجح أن حديثه حسن، وهو قول البخاري،
وأشار ابن حجر للكلام الذي في شهر بقوله: في إسناده ضعف. التلخيص الحبير (٨٠٩).
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وراشد أبو محمد بصري ليس به بأس قد حدث عنه غير واحد، وشهر بن حوشب قد روى عنه الناس وتكلموا فيه واحتملوا حديثه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. المجمع (٧١١٥).
وقال البوصيري: هذا إسناد حسن. "مصباح الزجاجة " (٤/ ٣٧).
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" (٩٨٠٣)، ورمز له بالحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>