للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٣٣ - أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ بنيسابور، أخبرنا عبد الصمد بن نصر العاصمي، حدثنا أبو العباس البُجيري، حدثنا أبو حفص البُجيري، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه ، قال: آخى رسول الله بين سلمان وبين أبي الدرداء ، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة (١)، فقال: ما [شأنك] (٢) متبذلة؟ قالت: إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في [الدنيا] (٣)، فلما جاء أبو الدرداء قَرَّب إليه طعاما وقال: كل فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل؛ فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان : نم؛ فنام، ثم ذهب يقوم. فقال له: نم؛ فنام، فلما كان عند الصبح قال له سلمان: قم الآن. فقاما فصلَّيَا، فقال: إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا؛ فأعط كل ذي حق حقه، فأتيا النبي فذكرا ذلك له، فقال: «صَدَقَ سَلْمَانُ» (٤).

٢٠٣٤ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أخبرنا والدي أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن سعد، حدثنا محمد بن أيوب. ح. قال أبو عبد الله: وأخبرنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا معاذ بن المثنى؛ قالا: حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا عبد الله بن داود، عن فُضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي فبعث إلى نسائه، فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال رسول الله : «مَنْ يَضُمُّ - أَوْ: يُضِيفُ؟» فقال رجل من الأنصار: أنا؛ فانطلق به إلى


(١) قال ابن الأثير في «النهاية» (١/ ١١١): التَّبَذُّل: ترك التَّزَيُّنِ والتَّهَيُّؤِ بِالْهَيْئَةِ الحسَنة الْجَمِيلَةِ عَلَى جِهة التَّوَاضُعِ؛ ومنه حديث سلمان.
(٢) وفي (ق): بالك.
(٣) وفي (ق): النساء.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (١٩٦٨)، والترمذي في السنن (٢٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>