كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الألف - باب في الترغيب في الاستعاذة من الشيطان والنفاق وسوء الأخلاق وغير ذلك - ج: 1 - ص: 284

التعوُّذَ من المَغْرَمِ والمَأثم، فقيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّك تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ المَغْرَمِ والمَأْثَمِ؛ فقال: «إن الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ، حَدَّثَ فَكَذَبَ، ووَعَدَ فَأَخْلَفَ» (١).

٣٢٦ - قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، قال: حدثني حُيَيُّ بن عبد الله، قال: حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُلِّي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاء» (٢).

٣٢٧ - قال: وأخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن سُمَي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ كان يستعيذ من

---

(١) صحيح، والإسناد فيه بقية، وهو يدلس ويُسَوِّي، لكنه توبع عند النسائي (١٣٠٩)، ورواه النسائي (٥٤٧٢) من طريق: بقية به. وقد رواه البخاري (٨٣٢، ٢٣٩٧)، ومسلم (٥٨٩) من طريق: شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَخْبَرَتْهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا، وَفِتْنَةِ المَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ " فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ المَغْرَمِ، فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ، حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ».
(٢) ضعيف: فيه حيي بن عبد الله المعافري، ضعيف الحديث.
أخرجه النسائي (٨/ ٢٦٥)، بسنده ومتنه، وسيأتي برقم (١٣٣٨) من طريق النسائي.
وأخرجه ابن حبان (١٠٢٧) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، به. وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٣٣٦)، من طريق ابن وهب، فذكره. وأخرجه أحمد (٦٦١٨) من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، فذكره
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمر ﵄، عند الحاكم (١٩٤٥)، وإسناده ضعيف.