كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من ترك الجمعة - فصل في فضل الجمعة حذفت منه الأسانيد اختصارا - ج: 2 - ص: 155

٩٥٦ - وعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ [في] (١) يَوْمَ جُمُعَةٍ وَلَيْلَةَ جُمُعَةٍ [مِائَةً] (٢) مِنَ الصَّلَاةِ قَضَى اللهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ؛ سَبْعِينَ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ، وَثَلَاثِينَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، وَوَكَّلَ اللهُ بِذَلِكَ مَلَكًا يُدْخِلَهُ عَلَيَّ قَبْرِي كَمَا يُدْخَل عَلَيْكُمُ الْهَدَايَا؛ إِنَّ عِلْمِي بَعْدَ مَوْتِي كَعِلْمِي فِي الْحَيَاةِ» (٣).

٩٥٧ - وعن ابن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا». فكان ابن مسعود ﵁ يأمر بناته أن يقرآن بها كل ليلة (٤).

---

(١) ليست في (ح) و (ج).
(٢) وفي (ق): مائة مرة.
(٣) ضعيف جداً:
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٢٧٧٣)، وفي "الفضائل" (٢٧٦) ن وابن منده في "الفوائد" (٥٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٤/ ٣٠١) من طريق حكامة بنت عثمان بن دينار، أخي مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، به.
وهذا إسناد ضعيف، حكامة بنت عثمان بن دينار؛ قال ابن حبان عند ترجمة عثمان، وحكامة لا شيء. (٩٦٣٠).
وقال العقيلي: تروي عنه حكامة ابنته أحاديث بواطيل ليس لها أصل. " الضعفاء " (١١٩٩).
ولقد نبه العلامة الألباني عقب تخريج الحديث والحكم عليه على أوهام وقعت لبعض مخرجي هذا الحديث، لزاماً الرجوع إليها فهي جديرة أن تقرأ.
(٤) ضعيف الإسناد، قد أنكره الإمام أحمد وغيره.
وأخرجه القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص: ٢٥٧)، والفسوي في "مشيخته" (١٣)، والحارث في "مسنده" كما في " البغية " (٧٢١)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٨٠)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكني" (٦٨٠)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (٩٣٨)، والبيهقي في "الشعب" (٢٢٦٨ - ٢٢٦٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٢٦٩)، والبغوي في "التفسير" (٨/ ٢٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٨٦ - ١٨٧)، والخلال في "المنتخب من علله" (٤٩) من طريق السري بن يحيى، عن أبي شجاع، عن أبي ظبية، عن عبد الله بن مسعود، قال: " إني قد أمرت بناتي أن يقرأن سورة كل ليلة، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة» السياق لابن سلام.
وقد اختلف على شيخ السري بن يحيي، فقال بعضهم: عن شجاع، وبعضهم: عن أبي شجاع، والثاني هو المعتمد.
وشجاع هذا شيخ مجهول؛ قال الإمام أحمد: السري بن يحيى ثبت، ثقة ثقة، وشجاع الذي روى عنه السري لا أعرفه، وأبو طيبة هذا لا أعرفه، والحديث منكر. المنتخب من علل الخلال (١/ ١١٦).
وقال البيهقي: شيخ مجهول. انظر "نتائج الأفكار" لابن حجر (٣/ ٢٦٤).
وأشار ابن القطان الفاسي إلى جهالة أبي ظبية، وشجاع هذا بقوله: ولا يتحقق كون أبي ظبية هذا هو الكلاعي، ولا يعرف غير أبي ظبية الكلاعي، وأبو ظبية الكلاعي، إنما تعرف روايته عن معاذ، والمقداد، وهو ثقة.
ولا يتحقق أيضا كون أبي شجاع هذا، سعيد بن يزيد الإسكندري، وهو أيضا ثقة، يروي عنه الليث، وابن المبارك، ونحوهما. "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٦٦٣)
وقال الذهبي: أبو شجاع نكرة لا يعرف. "الميزان" (١٠٢٨٤)، ونقل كلام الإمام أحمد السابق ذكره فيه. (٣٦٧٠).
وقال الحافظ: مجهول. "اللسان" (٤٨٩).
وأورده ابن حبان في "الثقات" (٣٣٨٥) وقال: شجاع أبو طيبة. يروي عن بن عمر، روى عنه السرى بن يحيى.
وتعقبه ابن حجر بقوله: وهو خطأ.