كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الحج - فصل - ج: 2 - ص: 278

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وحسنه المنذري في ترغيبة، والعراقي في تخريج الإحياء، كذا قال السخاوي، ورده بقوله: وفيه نظر -ثم نقل تضعيف ابن معاوية ثم قال- والظاهر أنهما حسناه لشواهده.
قلت: وأذكر علة أخرى غير ما في الطر إلى ابن جريج، وهي عنعنة ابن جريج، فهو مدلس، بل قال الدارقطني شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح.
وقد جعله الحافظ ابن حجر في الطبقة الثالثة ممن أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع.
ولم أقف على تصريح له بالسماع. والله أعلم.
وقد روي عن ابن جريج موقوفاً:
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٣٢٦) قال حدثني إبراهيم بن أبي يوسف قال: حدثني يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، وغيره، عن ابن جريج، نحوه موقوفا.
وقد روي من وجه آخر عن عطاء:
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٣٢٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢٠٢٩)، وابن الأعرابي في "المعجم" (١٨٨٧)، وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٣٧)، والطبراني في "الكبير" (١١٤٧٥)، وأمّ الفضل الهَرْثَمِيّة الهروية في "جزئها" (٦٤)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٩٤٠)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٥١، ٣٦١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٨٨ - ٣٨٩) من طريق يوسف بن الفيض،
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٣١٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨) من طريق عبد الرحمن بن السفر الدمشقي،
كلاهما (يوسف بن الفيض، وعبد الرحمن بن السفر) عن الأوزاعي، عن عطاء، حدثني ابن عباس، به.
وكلا الوجهين عن الأوزاعي ضعيفين جداً:
أما الوجه الأول: ففيه يوسف بن أبي السفر؛ قال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك يكذب، وقال ابن عدي: روى بواطيل، وقال البيهقي: هو في عداد من يضع الحديث، وقال أبو زرعة، وغيره: متروك. انظر الميزان للذهبي (٩٨٧١).
وسئل عنه أبو حاتم فقال: هذا حديث منكر، ويوسف ضعيف الحديث شبه المتروك. (٣/ ٢٩٦).