للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث ابن أبي أوفى في مسلم (١).

وحديث حذيفة في مسلم (٢).

وحديث علي بن أبي طالب في مسلم (٣).

وحديث أبي سعيد الخدري في مسلم (٤).

والظاهر من إطلاق هذه الأحاديث عموم أحوال صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة ومنفردًا، ولوكان هذا خاصًّا بالإمامة لجاء التنبيه عليه من الرواة.

وقد احتج الطحاوي على مشروعية التحميد للإمام بقياسه على المنفرد.

قال الطحاوي: «لما ثبت باتفاقهم أن المصلي وحده يقول بعد قوله سمع الله لمن حمده: ربنا ولك الحمد ثبت أن الإمام يقولها» (٥).

الدليل الثاني:

حكى بعض العلماء الإجماع على أن المنفرد يجمع بينهما.

قال ابن عبد البر: «لا أعلم خلافًا أن المنفرد يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، أو ولك الحمد» (٦).

وقال الطحاوي: «قد أجمعوا فيمن يصلي وحده على أنه يقول ذلك» (٧). يعني الجمع بين التسميع والتحميد.

وقال العيني في شرح سنن أبي داود: «وأما المنفرد فيجمع بينهما بلا خلاف» (٨).


(١). رواه مسلم (٢٠٢ - ٤٧٦).
(٢). رواه مسلم (٢٠٣ - ٧٧٢).
(٣). رواه مسلم (٢٠٢ - ٧٧١).
(٤). رواه مسلم (٢٠٥ - ٤٧٧) من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
(٥). شرح معاني الآثار (١/ ٢٤٠).
(٦). التمهيد (٦/ ١٤٨)، الاستذكار (٢/ ١٧٨).
(٧). شرح معاني الآثار (١/ ٢٤٠).
(٨). شرح سنن أبي داود للعيني (٤/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>