ومنهم من قال: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد كأبي داود. وقال أحمد: دراج وحيي وزبان أحاديثهم مناكير. العلل (٤٤٨٢). وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء (١٨٧). وقال أبو حاتم الرازي: في حديثه صنعة. قال المعلمي اليماني: يعني: أنه يتصرف فيه، ولا يأتي به على الوجه. وقال ابن عدي: عامة الأحاديث التي أمليتها عن دراج مما لا يتابع عليها. وقال الدارقطني: متروك كما في سؤالات البرقاني (١٤٢). وقال في أخرى: ضعيف حكاه الحاكم عنه (٢٦١). ولم يتابع دراج بن سمعان على قوله: (وليضم فخذيه)، فلا يحتمل تفرده فهي زيادة منكرة. وقد رواه أبو داود (٩٠١) من طريق ابن وهب، رواه ابن عبد الحكم كما في فتوح مصر والمغرب (ص: ٣١٢)، وابن خزيمة (٦٥٣)، وابن حبان (١٩١٧) عن عبد الله بن عبد الحكم، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٧٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٦٦) من طريق أبي صالح كاتب الليث، ثلاثتهم عن الليث بن سعد، عن دراج أبي السمح به.
قال ابن عبد الحكم كما في فتوح مصر: لم يرو الليث عن درّاج إلّا هذا الحديث. وكذا قال ابن حبان في صحيحه. وقد حسن الحديث ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٦٩٤).