للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد روي قول ابن مسعود مرفوعًا، ولا يصح، وسبق تخريج ذلك.

الدليل الخامس:

(ح-١٩٨٣) ما رواه البخاري حدثنا آدم، حدثنا الحكم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:

لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فقولوا: اللهم صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد (١).

ورواه مسلم من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة به بمثله (٢).

وجه الاستدلال:

لو كانت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبة في الصلاة لابتدأهم بالأمر بها، ولم يؤخر ذلك إلى سؤالهم مع حاجتهم إلى تصحيح صلاتهم؛ لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.

• الراجح:

أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليست واجبة، وأنها من السنن المؤكدة، والله أعلم.

* * *


(١). صحيح البخاري (٦٣٥٧).
(٢). وصحيح مسلم (٦٦ - ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>