ولما كان الواسطة مجهولًا كان ذلك علة في الحديث، والله أعلم. والقول بأن أبا الجوزاء قد أرسل رسولًا يثق به وبنقله لا يغني شيئًا، فإنه لو قال: حدثني الثقة لم يكن ذلك ليرفع علته؛ لأنه قد يكون ثقة عنده، ضعيفًا عند غيره، كما هو مقرر في المصطلح، والله أعلم. وقيل: عن بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة. رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١١٩) من طريق فضيل بن عبد الوهاب (ثقة). والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤) من طريق أبي الربيع (سليمان بن داود ثقة) كلاهما عن حماد بن زيد، حدثنا بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة. وفي تاريخ أصبهان، قال حماد: حفظي عن ابن شقيق. قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣٩٧): «والقول: قول من قال: عن أبي الجوزاء، واسمه: أوس بن عبد الله الربعي». (١). صحيح مسلم (٢٠٢ - ٧٧١). (٢). مسند البزار (٥٣٦).