للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحدة منكن؛ [فإنه] (١) مضاف [إلى] (٢) مفرد منكر (٣) موضوع بالأصالة لنفي الوحدة وعمومه عموم بدل لا شمول؛ فاليمين فيه واحدة، فتنحل بالحنث بوطء واحدة، ولكن مقتضى هذا التفريق أن تتعدد الكفارة في الصورتين الأولتين بوطء كل واحدة، وهو قياس إحدى الروايتين في الظهار من نسائه بكلمة واحدة: إن الكفارة تتعدد، ويمكن أن يقال: النكرة في سياق النفي إن قيل: إنها تعم بوضعها كما نعم صيغ الجموع؛ فالصور الثلاث متساوية، وإن قيل: إن عمومها جاء ضرورة نفي الماهية؛ [فالمنفي] (٤) بها واحد لا تعدد فيه، وهو الماهية المطلقة؛ فيتجه تفريق القاضي المذكور، واللَّه أعلم.

- (ومنها): إذا قال: إن خرجتِ (٥) من الدار مرة بغير إذني؛ فأنت طالق، ونوى بذلك [القدر المشترك] (٦) بين المرات؛ اقتضى العموم بغير إشكال، وإن أطلق؛ فقال القاضي في "خلافه": تتقيد يمينه بمرة واحدة، وسلم أنه لو أذن لها مرة، فخرجت بإذنه، ثم خرجت بعد ذلك بغير إذنه؛ لم تطلق، وخالفه أبو الخطاب وابن عقيل في "خلافيهما" (٧)، وهو الحق، ثم اختلف المأخذ؛ فقال ابن عقيل: ذكر المرة تنبيه على المنع من الزيادة


(١) في (ج): "لأنه".
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).
(٣) في المطبوع: "منكن"
(٤) في (ب): "فالنفي"!!
(٥) في المطبوع و (ج): "خرجتي"!
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.
(٧) في المطبوع: "خلافهما".