للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عليهم] (١) لا على الوصية الأخرى، ويشهد للأول ما ذكره الخرقي وابن حامد والقاضي والأصحاب فيمن وصى لرجل بعبد قيمته ثلث ماله، ولآخر بثلث ماله، فإن أجاز (٢) الورثة؛ فللموصى له بالعبد [ربعه] (٣) لمزاحمة الآخر له فيه، ولصاحب الثلث ربع العبد وثلث باقي المال، وإن ردوا قسم [الثلث] (٤) بينهما نصفين؛ فيأخذ صاحب وصية العبد بقدر سدس المال كله من العبد، ويأخذ الآخر سدس العبد وسدس باقي المال لزوال المزاحمة بالرد؛ فأمكن وصول كل منهما إلى نصف ما سمى له كاملًا؛ فلا ينقص منه (٥).

وخرج صاحب "المحرر" وجهًا آخر من الوجه الثاني في المسألة التي قبلها: إنه يقسم الثلث بينهما على حسب ما كانا (٦) يقتسمان وصيتيهما حال الإجازة؛ فيفضل نصيب صاحب الثلث على نصيب صاحب العبد (٧)، وهو اختيار صاحب "المغني" تسوية بينهما في الرد والإِجازة (٨).

وفي تخريج هذا من المسألة التي قبلها نظر؛ لأن الورثة هناك قد


(١) في (ب): "عليه".
(٢) في المطبوع و (ب): "أجازه".
(٣) بدل ما بين المعقوفتين في المطبوع و (ج): "ثلاثة أرباعه".
(٤) بدل ما بين المعقوفتين في (ج): "العبد".
(٥) انظر: "المغني" (٦/ ١٢٩/ ٤٧٤٧).
(٦) في المطبوع: "ما كان"!
(٧) انظر: "المحرر" (١/ ٣٨٩).
(٨) انظر: "المغني" (٦/ ١٢٩ - ١٣٠/ ٤٧٤٧).