للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان صائمًا؛ أمر رجلًا فأوْفَى على شيء، فإذا قال: قد غابت الشمس؛ أفطر (١). وصح عن ابن عباس [رضي اللَّه عنه] (٢): أنه كان يضع طعامه عند الفطر [في رمضان] (٣) ويبعث مرتقبًا يرقب الشمس، فإذا قال:


(١) أخرجه ابن خزيمة في "الصحيح" (٣/ رقم ٢٠٦١)، وعنه ابن حبان في "الصحيح" (٨/ رقم ٣٥١٠)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٣٤)؛ عن محمد بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنّتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم". قال: "وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان. . ." (وذكره).
قال ابن خزيمة عقبة: "هكذا حدثنا به ابن أبي صفوان، وأهاب أن يكون الكلام الأخير -أي: الذي أورده المصنف- عن غير سهل بن سعد لعله من كلام الثوري أو من قول أبي حازم، فأدرج في الحديث".
وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السِّياقة، إنما خرجا بهذا الإسناد للثوري: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
قلت: وهذا اللفظ أخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ١٠٩٨)، والنسائي في "الكبرى" -كما في "التحفة" (٤/ ١٢٧) -، والترمذي في "جامعه" (رقم ٦٩٩)، وأحمد في "المسند" (٥/ ٣٣١، ٣٣٤، ٣٣٦)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٣)، وعبد الرزاق (رقم ٧٥٩٢)، كلاهما في "المصنف"، والدارمي في "السنن" (٢/ ٧)، والفريابي في "الصيام" (رقم ٣٨، ٣٩، ٤٠، ٤١)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (رقم ٤٥٧)، والشافعي في "السنن المأثورة" (ص ٣٢٣)، وابن خزيمة في "الصحيح" (٢٠٥٩)، والطبراني في "الكبير" (٦/ رقم ٥٩٦٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١٣٦)، والخطيب في "الفصل للوصل" (ق ١١٢/ ب - ١١٣/ ب)، وأثبت أن بعضهم أدرج في آخره: "ولم يؤخروا تأخير أهل المشرق".
(٢) ما بين المعقوفتين من (ب) ففط.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).