للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفرق أبو بكر بين أن يراه في المصر، فلا يقبل، وبين أن يراه [خارجًا من] (١) المصر [ثم يقدم إلى] (٢) المصر، فيقبل خبره.

- (ومنها): إخبار الثقة بطلوع الفجر في رمضان؛ فإنه يحرم الطعام والشراب والجماع.

- (ومنها): إخباره بغروب الشمس في رمضان؛ فإنه يبيح الفطر، صرح به الأصحاب، ولم يجعلوه كالشهادة على هلال شوال، والفرق بينهما من وجهين:

أحدهما: إن وقت الفطر ملازم لوقت صلاة المغرب، فإذا ثبت دخول وقت الصلاة بإخبار الثقة؛ ثبت دخول وقت الإفطار تبعًا له، وقد يثبت (٣) تبعًا ما لا يثبت استقلالًا، بخلاف الشهادة بهلال شوال.

والثاني: إن إخبار الثقة هنا تقارنه أمارات (٤) تشهد بصدقه؛ لأن وقت الغروب متميز (٥) بنفسه وعليه أمارات تورث غلبة الظن، فإذا انضم إليها إخبار الثقة؛ قوي الظن وربما أفاد العلم، بخلاف هلال الفطر؛ فإنه لا أمارة عليه.

وفي "صحيح ابن حبان" من حديث سهل بن سعد؛ قال: كان النبي


(١) بدل ما بين المعقوفتين في المطبوع: "خارج".
(٢) بدل ما بين المعقوفتين من المطبوع: "فيقدم".
(٣) في (ب): "ثبت".
(٤) في المطبوع: "أن أخبار الثقة هنا يقارنه أمارات"، وفي (ب): "أن أخبار الثقة تقارنه أمارة"، وسقطت كلمة "هنا" من (أ) و (ب).
(٥) في المطبوع: "يتميز".