وإسناده ضعيف؛ للمبهم الذي فيه. وأخرجه البخاري في "الكنى" (رقم ٦٠٤) من طريق آخر عن أبي هريرة: "نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُباع سهم حتى يعلم ما هو". وإسناده ضعيف؛ فيه من لا يعرف. وأخرجه ابن زنجويه في "الأموال" (٣/ ٨٩٩/ رقم ١٥٩٥) بسندٍ صحيح عن أبي هريرة؛ قال: "لا تبتاع الصدقة حتى تعقل". وهذا الموقوف أشبه من المرفوع. وأخرجه أيضًا (٣/ ١٠٤٨) عن أبي هريرة قوله: "لا تباع الثمرة، أو تشترى الصدقة على الذي اشتراها، ولا تباع الصدقة وهي طهور أهلها لم تقبض". وفي إسناده عمر بن راشد، وهو ضعيف. وقد وردت أحاديث وآثار صحيحة عن النهي عن بيع الصَّدقات حتى تقبض انظرها في: "ديوان السنن والآثار - الزكاة" (١/ ٢٩٥ - ٣٠٩) للدكتور عبد الملك بن بكر القاضي. (١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ١٨٩/ رقم ١٠٥١٢، أو ٣/ ٨٠ - ط دار الفكر) وابن زنجويه في "الأموال" (٣/ ٨٩٨/ رقم ١٥٩٤)؛ كلاهما قال: حدثنا الفضل بن دكين، وأبو داود في "المراسيل" (رقم ١١٦) من طريق الولد بن مسلم، والبغوي في "الجعديات" (رقم ٣٤١٥) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ١٥٠) - من طربق علي بن الجعد، وعبد الرزاق في "المصنف" (٥/ ٢٤٠/ رقم ٩٤٨٩)؛ أربعتهم عن محمد بن راشد، عن مكحول: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تشتروا الصَّدقات حتى توسم وتعقل". وإسناده ضعيف، إذ هو مرسل، ورجاله ثقات. قال أبو داود عقبه: "هذا يُروى من قول مكحول". =