وأخرجه الطيالسي في "المسند" (رقم ١٤٤٠) -ومن طريقه الدارقطني في "السنن" (٤/ ٢١٧)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ١٠١)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٢/ ٢٨٣) -؛ عن زمعة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رفعتة بلفظ: "العباد عباد اللَّه، والبلاد بلاد اللَّه، فمن أحيى من موات الأرض شيئًا؛ فهو له، وليس لعرق ظالم حق". قال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر، إنما يرويه من غير حديث الزهري عن عروة مرسلًا"، كذا في "العلل" (١/ ٤٧٤/ رقم ١٤٢٢) لابنه. قلت: وزمعة بن صالح ضعيف. ووهم فيه حجاج بن الشاعر؛ فرواه عن موسي بن داود، ثنا نافع بن عمر الجُمَحيّ، عن ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن عبد الملك بن مروان، عن مروان بن الحكم رفعه. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩/ ١٠٨/ رقم ٨٢٢٤)، وقال: "لا يروى هذا الحديث عن مروان إلا بهذا الإِسناد، تفرّد به حجاج بن الشاعر"، وقال ابن عبد البر عقبه: "هذا الاختلاف عن عروة يدل على أن الصحيح في إسناد هذا الحديث عنه الإرسال، كما روى مالك ومن تابعه، وهو أيضًا صحيح مسند على ما أوردنا والحمد للَّه، وهو حديث متلقَّى بالقبول عند فقهاء الأمصار وغيرهم؛ وإن اختلفوا في بعض معانيه"، قال: "وقد روي هذا الحديث بمثل لفظ مالك من حديث عمرو بن عوف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". قلت: أخرجه يحيى بن آدم في "الخراج" (رقم ٢٧٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٦٨)، وابن زنجويه في "الأموال" (٢/ ٦٣٨/ رقم ١٠٥٢)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ١٣ - ١٤، ١٤/ رقم ٤، ٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٠٧٩)، وأبو بكر النجاد وابن راهويه في "المسند" -ومن طريقهما ابن ححر في "التغليق" (٣/ ٣٠٩) -، والبزار وابن أبي شيبة في "مسنديهما" -كما في "نصب الراية" (٤/ ٢٩٠) و"هدي الساري" (٤٢) -، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ١٤٧ - ١٤٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٢/ ٢٨٤)؛ من طرق عن كثير بن عبد اللَّه المزني، عن أبيه، عن جده -وهو =