للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرمان؛ فظهوره ظهور للثمرة (١)، بخلاف الطلع؛ فإنه وعاء للثمرة [يزول عنها قريبًا] (٢)، وكلام الخرقي (٣) يدل على ذلك، حيث قال: وكذلك بيع الشجر إذا كان فيه ثمر باد، وبدو الورد ونحوه ظهوره من شجره، وإنما كان منضمًّا.

وللأصحاب وجهان في الورق المقصود؛ كورق التوت؛ هل يعتبر [بفتحه كالثمر] (٤)، أو يتبع الأصل لمجرد (٥) ظهوره، وهذه الزهور بمعناه، ومنه ما يظهر نوره ثم يتناثر فيظهر ثمره؛ كالتفاح والمشمش؟

ففيه ثلاثة أوجه:

أحدها: إن تناثر نوره؛ فهو للبائع، وإلا؛ فلا، وبه جزم القاضي في "خلافه"؛ لأن ظهور ثمره يتوقف على تناثر نوره.

والثاني: أنه بظهور (٦) نوره للبائع، ذكره القاضي احتمالًا جعلًا للنور كما في الطلع؛ لأن الطلع ليس هو عين الثمرة، بل هي مستترة فيه، فتكبر في جوفه وتظهر حتى يصير تلك في طرفها، وهي قمع الرطبة.

والثالث: [هو] (٧) للبائع بظهور الثمرة؛ وإن لم يتناثر النور، كما إذا


(١) في (ب) والمطبوع: "الثمرة".
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.
(٣) انظره مع "المغني" (٤/ ٦٥/ ٢٨٨٢).
(٤) في (أ): "بفتحه" بدون نقط، وفي (ب): "بفتحه كالثمار"، وفي (ج): "تفتحه كالثمر".
(٥) في (ب): "بمجرد".
(٦) في (أ): "يظهر".
(٧) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.