للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} قال: وفيه جواز اليمين على غلبة الظن، لأن ابن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي، وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال، لا عيسى، وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له: المسيح، وهي صفة مدح لعيسى، وصفة ذم للدجال، قال: وكان ابن عمر قد سمع سماعًا جزمًا في وصف عيسى أنه آدم، فساغ له الحلف على ذلك لما غلب على ظنه أن من وصفه بأنه أحمر واهم". اهـ.

أقول:

لقد مرت معنا رواية تصف المسيح عليه الصلاة والسلام بالحمرة والبياض، فليس ما رده ابن عمر في وصف المسيح صحيحًا، بل هو الحق، ولذلك استعمل ابن حجر تعبير الوهم أثناء الكلام عن موقف ابن عمر في وصفه المسيح بالسمرة ونفيه الحمرة عنه.

قال محقق الجامع:

"ابن قطن: رجل من خزاعة هلك في الجاهلية، قال الحافظ في "الفتح": اسمه: عبد العزى بن قطن بن عمرو بن جندب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن المصطلق، وأمه هالة بنت خويلد، أفاده الدمياطي، قال: وقال ذلك أيضًا عن أكثم بن أبي الجون، وأنه قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: "لا، أنت مسلم وهو كافر". حكاه عن ابن سعد، والمعروف في الذي شبه به صلى الله عليه وسلم أكثم بن عمرو بن لحي جد خزاعة، لا الدجال، كذلك أخرجه أحمد وغيره، وفيه دلالة على أن قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الدجال لا يدخل المدينة ولا مكة". أي في زمن خروجه، ولم يرد بذلك نفي دخوله في الزمن الماضي، والله أعلم". اهـ.

١٠٨٧ - * روى أحمد، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه منى السلام".


١٠٨٧ - مسند أحمد (٢/ ٢١٨).
مجمع الزوائد: (٨/ ٥) وقال رواه أحمد بإسنادين، مرفوع وهو هذا، وموقوف، ورجالهما رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>