للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - بعض ما يكون بالنفخة الثانية]

قال تعالى: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} (١).

{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ}، {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} (٢).

{وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} (٣).

{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} (٤).

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (٥).

١١٧٩ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها، مثل الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق، فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا".

وفي رواية الترمذي مثله ولم يذكر السارق وقطع يده (٦).

قال ابن كثير في النهاية:

وذكرنا في التفسير: أن الكافر إذا قام من قبره أخذ بيده الشيطان، فيلزمه ولا يفارقه حتى يرمى بهما إلى النار، وقال تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} (٧). اهـ (النهاية في الفتن والملاحم).


(١) الزمر: ٦٨.
(٢) التكوير: ٤، ٥، ٧.
(٣) النمل: ٨٧.
(٤) القارعة: ٤ - ٥.
(٥) الأنعام: ٣٨.
١١٧٩ - مسلم (٢/ ٧٠١) ١٢ - كتاب الزكاة، ١٨ - باب الترغيب في الصدقة قبل أن يوجد من لا يقبلها.
(٦) الترمذي (٤/ ٤٩٣) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣٦ - باب (منه) حدثنا واصل بن عبد الأعلى.
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
(تقئ الأرض أفلاذ كبدها): الأفلاذ: القطع جمع فلذة، والقيء: مستعار لهما في إخراج كنوزها، كما يخرج القيء الطعام من الجوف.
(٧) ق: ٢٧، ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>