ومنها آلات الحرب والات الكتابة وآلات التناسل، وحيوانات أعظمها البقرة، والأجرام الفلكية، وغير ذلك". أ. هـ.
[٥ - وثنية الصين]
تسود الصين ثلاث ديانات: الديانة الطاوية، ومؤسسها لوتس فقد انقلبت إلى ديانة وثنية في عهد قريب من عهد مؤسسها، والديانة الكونفوشوسية وقد مرت عهود على أتباعها كانوا لا يعتقدون بإله معين بل كانوا يعبدون ما شاءوا من الأشجار والأنهار، والبوذية انقلبت إلى وثنية كما سنرى (راجع: ماذا خسر العالم).
٦ - الوثنية في الديانة البوذية
لقد ذابت البوذية في البراهية ما عدا خروجها عليها في نظام الطبقات وأشياء أخرى واعتقد البوذيون ألوهية بوذا فنصبوا له التماثيل في كل مكان حلت فيه دياناتهم وتقدموا له بالعبادة.
يقول الدكتور أحمد شلبي في كتابه (أديان الهند الكبرى):
"ولكن البوذية بدأت تنكمش بعد بوذا، وقد سبق أن ذكرنا أن من أهم أسباب إنكماشها أنها لم تعن بالكلام عن الإله، وبعبارة أخرى تركت فراغاً كبيراً في نفوس أتباعها، وبمرور الزمن ملأ أتباعُها هذا الفراغ بآلهة الهندوس أو بعبادة بوذا نفسه واتخاذه إلهاً، ويتصل بهذا أيضاً أن بوذا لم يبن معابد، ولم يأمر أتباعه بممارسة أي لون من ألوان العبادة، وبسبب هذا لجأ أتباع بوذا إلى معابد الهندوس فوضعوا فيها تمثال بوذا، وأصبح كل ما زاد هو إله جديد أُضيف إلى آلهة الهندوس المتعددة، والعقل الهندي يرحب بمزيد من الآلهة. وهكذا أخذت البوذية تتلاشى في الهندوسية، وأخذت الهندوسية تمتصها أو تمتص أتباعها يوماً بعد يوم". أ. هـ.