للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الثامنة

في:

الصراط

عرض إجمالي

- بعد الحساب والميزان تقرر النتيجة ويكون الحشر إلى أرض أخرى قبل جهنم، وهناك تبدل أرضنا هذه أرضا أخرى وتبدل السموات {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} (١)، فهذا تبدل آخر للأرض كائن، والناس في الظلمة دون الصراط.

- والنار مظلمة، الصراط مظلم، وهذه الأرض مظلمة، وإنما ينير لكل إنسان نوره الذي اكتسبه بالإيمان والعمل الصالح.

- ويفزع أهل الإيمان إلى الأنبياء ليؤذن للناس بالمرور على الصراط فيعتذرون إلا محمدا صلى الله عليه وسلم فيشفع ويشفع ويكون هو وأمته أول من يجوز على الصراط وهذا الجواز هو الذى فسر فيه بعضهم قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} (٢).

- ويمر الناس على الصراط بسرعات مختلفة وأنوار مختلفة، والمنافقون لا نور لهم قال تعالى:

{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ


(١) إبراهيم: ٤٨.
(٢) مريم: ٧١ - ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>