للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصوص

في:

السحر والكهانة والتنجيم

١٤٣٦ - * روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه فعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال: "أشعرت يا عائشة، أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ " قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال: "جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، من بني زريق، قال: فماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان- ومن الرواة من قال: في بئر ذروان، قال: في بئر ذروان، قال: وذروان: بئر في بني زريق- فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها، وعليها نخل، قال: ثم رجع إلى عائشة، فقال: "والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين" قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثور على الناس منه شرًا، وأمر بها فدفنت".

وفي رواية (١): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن.

وفيها: رجل من بني زريق حليف ليهودي وكان منافقًا.

قال محقق الجامع: قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي عياض: كل ما جاء في


١٤٣٦ - البخاري (١٠/ ٢٢٥) ٧٦ - كتاب الطب، ٥٠ - باب السحر.
مسلم (٤/ ١٧١٩) ٢٩ - كتاب السلام، ١٧ - باب السحر.
(١) البخاري (١٠/ ١٧١٩) ٧٦ - كتاب الطب، ٤٩ - باب هل يستخرج السحر؟.
(مطبوب) المطبوب: السحور، سمي بذلك تفاؤلا بالطب الذي هو العلاج، كما قيل المديغ: سليم تفاؤلا بالسلامة.
(جف طلعة) الجف: وعاء الطلع وغشاؤه الذي يكنه.
(أثور) بمعنى: أثير، أي: أظهر وأهيج.

<<  <  ج: ص:  >  >>