للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بعض النصوص القرآنية]

التي تتحدث عن الموت والحياة البرزخية

{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} (١).

قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}: أي إذا بلغت الروح أعالي الصدر، فالتراقي جمع ترقوة، وللإنسان ترقوتان، وهما أعلى عظمين في الصدر يكتنفان العنق من جهة الأمام.

وقوله تعالى: {مَنْ رَاقٍ} من الرقية، أي من يرقيه ليشفيه، والرقية: تكون بتلاوة قرآن أو دعاء. وفسرها بعضهم بأن المراد بذلك: من يرقى بروحه: ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.

وقوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ}: قد يراد بها التصاق الساقين وقد يراد بها اجتماع الشدة بالشدة، فقد اجتمعت عليه شدة النزع في الدنيا وشدة ما سيلقى بعد الموت.

وقال السدي: المراد بذلك: لف الساقين بالكفن.

وقوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}: أي المرجع والمآب، وذلك أن الروح بعد الموت يصعد بها إلى السماء، فإن كانت مؤمنة فتحت لها أبواب السماء ثم ردت إلى الأرض مكرمة، وإن كانت غير مؤمنة لا تفتح لها أبواب السماء، وردت إلى الأرض مسخوطاً عليها.

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} (٢).

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا


(١) القيامة: ٢٦ - ٣٣.
(٢) آل عمران: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>