للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - وثنية الهندوس]

يقول محمد فريد وجدي في (دائرة معارفه) عن البرهمية:

"للبراهمة صنم اسمه برهماً له أربعة أوجه وأربعة أيد، في يده الأولى كتابهم المقدس (الفيدا) وفي يده الثانية ملعقة، وفي يده الثالثة سبحة، وفي يده الرابعة إناء فيه ماء.

ولديهم صنم ثان للإله فيشنو ابن برهما، وله أربعة أيد، في الأولى بوق من الصدف، وفي الثانية حلقة عند إدارتها تخرج منها نار لا يستطيع أحد مقاومتها فيما يقولون، وفي الثالثة هراوة. وفي الرابعة غصن من الزهر.

ولديهم صم ثالث للإله سيفا، وله أربع أيد، في الأولى صولجان، وفي الثانية حبل يشد به المذنبين، أما يداه الأخريان فلا شيء فيهما، وله عين ثالثة في جبهته وقلادة في عنقه من رءوس البشر.

والبراهمة يقدسون البقر ويحرمون ذبحها معتقدين أن الأرواح الطاهرة تحل أجسادها، وكثيراً ما نشأ من هذه العقيدة معارك بينهم وبين مسلمي الهند في عيد الأضحى.

وهم يقدسون الثعابين والتماسيح وغيرها، ويعتبرون نهر الغانج مقدساً وأن الانغماس فيه يطهر الذنوب، ولذا يحج إليه في كل عام ملايين منهم" ا. هـ.

ويقول أبو الحسن الندوي في كتابه: (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) عن وثنية الديانة البرهمية:

"قد بلغت الوثنية أوْجها في القرن السادس، فقد كان عدد الآلهة في "ويد" ثلاثة وثلاثين، وقد أصبحت في هذا القرن ٣٣٠ مليون. وقد أصبح كلُّ شيء رائع وكل شيء جذابٍ وكلُّ مرفقٍ من مرافق الحياة إلهاً يُعبدُ. وهكذا جاوزت الأصنام والتماثيل والآلهة والإلاهات الحصر، وأربت على العد، فمنها أشخاص تاريخية، وأبطال تمثل فيهم الله- كما زعموا - في عهود وحوادث معروفة، ومنها جبال تجلى عليها بعض آلهتهم، ومنها معادن كالذهب والفضة تجلى فيها إله، ومنها نهر الكنج الذي خرج من رأس "مهاديو" الإله،

<<  <  ج: ص:  >  >>