للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدينية دونت في جلود اثني عشر ألف ثور بحبر من الذهب، واحترقت أيام حرب الإسكندر، فيقول أبو الكلام:

(ولما تأسست الإمبراطورية الساسانية بعد خمسمائة سنة من الإسكندر، حاول الفرس لم شعث الدين الزرادشتى من جديد، فكما جمع عزرا التوراة بعد أسر بابل، كذلك يقال إن أردشير بايكان أمر يجمع كتاب أوستا من جديد إلا أن خصوصيات الدين الحقيقية كانت قد تحرفت بتغيرات وإضافات كثيرة، ومسخت حقيقتها، فالدين الزرادشتى في شكله الجديد، لم يكن دينا خالصا، بل أصبح خليطا من المجوسية القديمة، واليونانية، والزردشتية. وقد زاد الطين بلة الموبذون والمفسرون بحواشيهم وشروحهم وتفاسيرهم التي ذهبت بالدين بعيدا عن أصله) (١) ا. هـ.

ويقول البستاني في دائرة معارفه: (ولزرادشت كتاب آخر في الرؤيا صنعته علماء القرن الثاني والأول قبل الميلاد). اهـ.

أقول: وفيما تبقى من (الزندافستا) الحالية بشارة واضحة برسولنا عليه الصلاة والسلام ذكرها العقاد في كتابه مطلع النور ونقلناها في كتابنا (الرسول صلى الله عليه وسلم) وهذا يشهد لرسالة زرادشت والله أعلم.

[د- التعريف ببعض الكتب اليهودية الدينية]

الكتب الدينية لليهود قبل المسيح عليه السلام تتألف من قسمين رئيسيين:

أولًا: أسفار العهد القديم.

ثانيًا: التلمود، وتختلط في أسفار العهد القديم السير الذاتية للأنبياء بنصوص الوحي بالتاريخ اليهودي. ويكاد المؤرخون والمحققون يجمعون أن أكثر أسفار العهد القديم كتبت بعد مئات السنين من تاريخ أحداثها أو وجودها يقول (ويل ديورانت): (ويبدو أن أسفار التوراة الخمسة قد أخذت صورتها الحاضرة حوالي عام ٣٠٠ ق - م)، ويقرر (ويلز)


(١) رسالة {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>