للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفقرة الثانية: نصوص في الروح]

قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (١) {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} (٢) {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (٣) والراد: روح خلقها ونسبها الي ذاته تشريفاً كما نقول: بيت الله.

ومن نصوص السنة في الروح:

١٤ - * روى مالك عن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه".

قال القرطبي وغيره: هي روح المؤمن الشهيد.

وقال بعضهم: المراد بالحديث أعم من أن يكون المراد بذلك أرواح الشهداء وحدهم فقد يعطي الله عز وجل هذه الخصوصية لغيرهم.

١٥ - * روى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحدٍ يسلم عليَّ إلا رد الله تبارك وتعالى عليَّ روحي حتى أرُدَّ عليه السلام".


(١) الإسراء: ٨٥.
(٢) الحجر: ٢٩.
(٣) السجدة: ٩.
١٤ - الموطأ (١/ ٢٤٠) ١٦ - كتاب الجنائز ١٦ - باب جامع الجنائز.
والنسائي (٤/ ١٠٨) ٢١ - كتاب الجنائز ١١٧ - باب أرواح المؤمنين.
وابن ماجة (٢/ ١٤٢٨) ٣٧ - كتاب الزهد ٣٢ - باب ذكر القبر والبلى. وإسناده صحيح.
النسمة: الروح والنفس، و"يعلق": أي يأكل.
١٥ - أحمد في مسنده (٢/ ٥٢٧).
وأبو داود (٢/ ٢١٨) كتاب المناسك باب زيارة القبور. وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>