للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النصوص]

١٤٤٨ - * روى البخاري ومسلم عند زيد بن خالد رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف، أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي، وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب.

وفي رواية (١) النسائي قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح طائفة منهم كافرين، يقولون: مطرنا بنوء كذا، ونوء كذا، فأما من آمن بس وحمدني على سقياي، فذلك الذي آمن بي، وكفر بالكوكب، ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك الذي كفر بي، وآمن بالكوكب".

قال ابن الأثير:

(إثر سماء) السماء هاهنا: المطر، سمي بذلك، لأنه ينزل من السماء.

(النوء): واحد الأنواء، وهي ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلها، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة، وطلوع رقيبها: يكون مطر، فينسبون المطر إلى المنزلة، ويقولون: "مطرنا بنوء كذا" وإنما سمي نوءًا، لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، ينوء نوءًا، أي:


١٤٤٨ - البخاري (٢/ ٣٣٣) ١٠ - كتاب الأذان، ١٥٦ - باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم.
مسلم) ١/ ٨٣) ١ - كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء.
وأبو داود (٤/ ١٦) كتاب الطب، ٢٢ - باب في النجوم.
والموطأ (١/ ١١٣) ١٢ - كتاب الاستقساء، ٢ - باب الاستطار بالنجوم.
(١) النسائي (٢/ ١٦٤) ١٧ - كتاب الاستسقاء، ١٦ - باب كراهية الاستمطار بالكوكب.

<<  <  ج: ص:  >  >>