للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} (١)، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ} (٢).

ومن ههنا لفت رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إلى أن المسلم يستقبل المطر بنسبته إلى الله كدأب المسلم في كل شيء، وهذا لا ينفي الإيمان بعالم الأسباب.

وهذه نصوص في هذه المسألة تعرف منها موقف الإسلام بالقول بالأسباب، وألا يجعل لها تأثيرًا بل المؤثر هو الله، قال تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٣).


(١) الروم: ٤٨ - ٥٠.
(٢) النور: ٤٣.
(٣) الرحمن: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>