أشهر فرق النصارى في عصرنا الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، وكلها تتبنى الأناجيل الأربعة، فهي من آثار مدرسة بولس الذي حرف دين المسيح، وتعتبر البروتستانتية احتجاجاً على الكنيستين الأخريين، وكل من الكاثوليك أو الأرثوذكس أو البروتستانت توجد بين كل واحدة من هذه الفرق فرق كثيرة، ومن قبل أن تستقر المسيحية على أربعة أناجيل كانت هناك أناجيل كثيرة كما سنرى، وكل فرقة تتبع إنجيلاً، ولكثرة الخلافات بين فرق المسيحية الأولى عقد مجمع "نيقية"، ولكثرة الخلافات بين فرق المسيحية الثانية عقدت مجامع أخرى، وها نحن ننقل لك من كتاب الدكتور شلبي عن النصرانية ومجامعها لتعرف من خلالها كيف كثرت الخلافات بين المسيحيين، وكيف كان الاضطهاد والقهر ومن قبل أعداء المسيحية ابتداء وبين المسيحيين أنفسهم انتهاء عوامل أوجدت فرقاً كثيرة ثم وقفت على فرق كثيرة:
"المجامع":
والمجامع قسمان: مجامع مسكونية (أي عالمية وكلمة مسكونية نسبة إلى الأرض المسكونة). ومجامع محلية أو مكانية، وقد عُقدت المجامع المسكونية عدة مرات في القرون الأولى، وشهدها ممثلو الكنائس من جميع الأقطار وكان السبب الرئيسي لعقدها ظهور مذاهب دينية غريبة ينبغي فحصها وإصدار قرارات بشأنها وشأن مبتدعيها، وقد عقد من المجامع المسكونية ثمانية، من أهمها:
مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية الأول، وفيهما تقررت العقائد الرئيسية للمسيحية التي تلتقي حولها جميع الفرق والمذاهب المسيحية، (ألوهية المسيح وألوهية روح القدس واستكمال عقيدة التثليث بذلك).
وأما المجامع المكانية فكثيرة. وكانت الكنائس ولا تزال تعقدها في حيزها الخاص لإقرار عقائد معينة، أو رفض بعض العقائد، أو للنظر في بعض الشئون المحلية.
ولعل من الخير ونحن على ذكر بكثير من المجامع أن نلم إلمامة قصيرة شاملة بأهم المجامع