للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الرابعة

في:

الخوارج خاصة

وفيها:

مقدمة ونصوص

[المقدمة]

الخارجية اعتقاد وخلق وسلوك، والخارجية أخطر ما يفرزه المجتمع الإسلامي بشكل مستمر وأقوالها وأفعالها تلتبس لأنها في ظاهرها التطبيق الأرقى للإسلام بسبب من تشددها في المواقف وغلوها في العمل، لذلك كان من أهم واجبات دعاة الإسلام أن ينبهوا على الخارجية.

والسلوك الخارجي يقوم على المسارعة في التكفير، والخلق الخارجي يتمثل بكثرة العبادة دون أن يصل أثرها إلى القلوب ويتمثل بسفاهة العقول وتصرفات أحداث الأسنان ولو كبر أهله.

أما العقيدة الخارجية كما استقرت عليه فلها مبادئ:

من مثل تكفير علي وعثمان رضي الله عنهما، ومن مثل اعتقاد وجوب الخروج على الولاة الذين يخالفونهم في وجهات النظر بصرف النظر عن الموازنات، ومن مثل تكفير مرتكب الذنب سواء كان صغيرة أو كبيرة، ومن مثل استحلال دماء وأموال وأعراض من خالفهم.

قد تكون العقيدة الخارجية الآن ليست موجودة إلا في دوائر ضيقة ولكن الخلق والسلوك الخارجي يظهران في كثيرين.

لقد ذكرنا من قبل أن للنفاق صورًا شتى: فهناك صورة النفاق الاعتقادي الذي ينبثق عنه سلوكه، وهناك النفاق العملي. وكذلك الخارجية: فهناك خارجية الاعتقاد، وهناك خارجية السلوك وعلى العلماء والمربين أن يحرروا المسلم من كل.

ولذلك فإن النصوص الآتية ينبغي أن ينظر إليها لا على أنها تصف قضية تاريخية، بل على أنها تتحدث عن ظاهرة متجددة.

والملاحظ: أن النصوص في الخوارج كثيرة، وقد عللنا لذلك في بدايات الفصل فليراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>