للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأجاب بوذا: هل أنت قد عرفت كل العارفين الذين سبقوني؟ وهل عرفت كل العارفين الذين يأتون بعدي؟

- فأجاب التلميذ: لا يا سيدي فلم يتيسر لي ذلك.

قال بوذا: هل عرفتني كل المعرفة؟ وتوغلت في نفسي كل التوغل؟

فقال التلميذ: لا يا سيدي وكيف لي ذلك؟

فقال بوذا: فلم إذًا أسرفت في قولك وجعلتني خير الناس وأنت لا تعرفني ولا تعرف الناس؟) (١) ا. هـ.

[ب- التعريف ببعض كتب الصين الدينية]

لانعرف شيئًا عن أديان الصين القديمة إلا عن دينين لازالا موجودين حتى الآن: الطاوية المنسوبة لـ (لوتس) والكونفوشيوسية المنسوبة (لكونفوشيوس)، وقد جُمِعَت آراء لوتس وأحاديثه في كتاب اسمه (كتاب الأخلاق) وهو يدعو إلى القناعة والزهد والتسامح المطلق ومقابلة السيئة بالحسنة، وقد اجتمع به كونفوشيوس في أخريات حياته، ويدعي أنه لم يوافقه على بعض آرائه، والكونفوشيوسية أكثر انتشارًا وقد جمع تلاميذ كونفوشيوس آراءه في كتاب (الحوار) وهو مترجم إلى اللغة العربية.

والمعروف عنه أنه لخص كثيرا من الكتب الصينية القديمة، ولا نعرف أنه ترجم منها شيء إلى اللغة العربية، فلربما استطاع الدارس أن يلمح فيها شيئًا يوصل إلى استئناس في شأن أديان الصين القديمة.

[ج- التعريف ببعض كتب الفرس الدينية]

المشهور من كتب الفرس الدينية كتاب (الزندافستا) المنسوب إلى (زردشت)، ويذكر أبو الكلام أزاد في رسالته عن ذي القرنين أن الرواية الفارسية تذكر أن صحيفة زرادشت


(١) المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>