هؤلاء أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي قام بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وقتل أكثر الذين قتلوا حسينا بكربلاء، وكان المختار يقال له كيسان. وقيل: إنه أخذ مقالته عن مولى لعلي رضي الله عنه كان اسمه كيسان وافترقت الكيسانية.
وافترقت الكسيانية فرقًا يجمعها شيئان:
أحدهما: قولهم بإمامة محمد بن الحنفية وإليه كان يدعو المختار بن أبي عبيد.
والثاني: قولهم بجزاء البداء على الله عز وجل. ا. هـ.
أقول:
المراد بالبداء على الله عز وجل:
أن الله عز وجل يبدو له الشيء فيكون، وهذا ينقص العلم القديم، وفيه تشبيه الله بخلقه، إذ يظهر لهم الشيء بعد الشيء فيتبعون ما بدا لهم.