للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣ - في: الرقى]

قال البغوي في شرح السنة:

والمنهي من الرقي ما كان فيه شرك، أو كان بذكر مردة الشياطين، أو ما كان منها بغير لسان العرب، ولا يدرى ما هو، ولعله يدخله سحر، أو كفر، فأما ما كان بالقرآن، وبذكر الله عز وجل، فإنه جائز مستحب. أهـ.

قال الشوكاني في نيل الأوطار:

قال الربيع: سألت الشافعي عن الرقية فقال: لا بأس أن ترقى بكتاب الله وبما تعرف من ذكر الله. قلت: أيرقي أهل الكتاب المسلمين؟ قال: نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله وذكر الله. أهـ.

أقول: وللشافعي فيما ذهب إليه من جواز رقية أهل الكتاب للمسلمين ما يستدل به كما سنرى، وإذا حدث شفاء فإن ذلك ليس من باب الكرامة للراقي، وإنما هو من باب المعجزة لرسوله.

١٤٩٣ - * روى مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب" قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون"، فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "أنت منهم"، فقام رجل فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "سبقك بها عكاشة".

وفي رواية (١) نحوه، وزاد فيه "ولا يتطيرون" ولم يذكر فيها قول عكاشة إلى آخره.


١٤٩٣ - مسلم (١/ ١٩٨) ١ - كتاب الإيمان، ٩٤ - باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب.
(١) مسلم: الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>