للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الثانية

في:

نصوص تتحدث عن أعلام في الضلال

منذ الصدر الأول ظهرت أربع فرق رئيسية في الأمة الإسلامية هي:

الخوارج والتشيع الغالي والإرجاء والاعتزال.

فالخارجية غلت في التكفير، والتشيع الغالي قام على الغلو بعلي وبآل بيته رضي الله عنهم، وعلى بغض الكثيرين من الصحابة، والإرجاء أنواع والضالون من أهله هم الذين يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية. والاعتزال يقوم على عدم إعطاء موضوع الإيمان بالقدر مداه الذي ذكرته النصوص.

ولأن هذه الفرق الأربع ظهورها متجدد في الأمة الإسلامية، ولأنها ستظهر قريبًا من عهد النبوة فقد خصت بالذكر في نصوص.

وسنذكر في هذه الفقرة بعض النصوص التي ذكرت هذه الفرق، ولأن أعظم ضلال في عصرنا هو الانطلاق من فكرة العلمانية بمعنى اللادينية وإقامة ذلك على فكرة الموضوعية بمعنى البحث العقلي المجرد فنذكر نصًا في ذلك، ولأن بعض أنواع من الضلال ينتشر بسبب تبني من له السلطان فسنذكر نصًا يحدد موقف أهل الهدى من ذلك، وللتفريق بين ما هو فتنة قائمة على اجتهاد خاطئ وبين ما هو اجتهاد ضال فسنذكر نصين. وهذه هي النصوص:

٤٣٤ - * روى الطبراني، عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه سلم قال: "تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة. أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويخرمون الحلال".


٤٣٤ - المعجم الكبير (١٨/ ٥٠).
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٧٩). وقال: ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>