للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الثامنة

في:

نذر المقيم بمكة أو بالمدينة المنورة الصلاة ببيت المقدس

١٥٤٩ - * روى الطبراني عن عطاء بن أبي رباحٍ قال: جاء الشريد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: يا رسول الله إني نذرت إن الله عز وجل فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ههنا فصل". ثلاث مرات.

١٥٥٠ - * روى مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن امرأةً شكت شكوى، فقالت: إن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرأت، ثم تجهزت تريد الخروج، فجاءت ميمونة تسلم عليها، فأخبرتها بذلك، فقالت: اجلسي فكلي ما صنعت، وصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا مسجد الكعبة".

١٥٥١ - * روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلًا قام يوم الفتح، فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله عز وجل إن فتح الله عليك مكة: أن أصلي صلاة في بيت المقدس- زاد في روايةٍ: ركعتين- فقال: "صل ها هنا"، ثم أعاد عليه، فقال: "صل ها هنا"، ثم أعاد عليه: فقال: "فشأنك إذًا".

أقول: من نذر أن يصلي في مكان أو يتصدق في مكان حيث ما صلى أو تصدق جازت صلاته وصدقته، فكيف إذا كان في المكان الذي صلى فيه فضل على غيره، إلا أنه لو فعل فلا حرج عليه، وهذا مذهب الحنفية.

وقد مر معنا أن من نذر أن يصلي ركعتين في المساجد الثلاثة، فصلاها في أي مكان


١٥٤٩ - مجمع الزوائد (٤/ ١٩٢)، وقال: رواه الطبراني في الكبير مرسلًا ورجاله ثقات.
١٥٥٠ - مسلم (٢/ ١٠١٤) ١٥ - كتاب الحج، ٩٤ - باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة.
١٥٥١ - أبو داود (٣/ ٣٣٦) كتاب الأيمان والنذور، باب من نذر أن يصلي في بيت المقدس.
والدارمي (٢/ ١٨٤) - ومن كتاب النذور والأيمان، باب من نذر أن يصلي في بيت المقدس ...

<<  <  ج: ص:  >  >>