(أن أسفار العهد القديم جمعت لأول مزة في بابل وظهرت في القرن الخامس قبل الميلاد).
وقد جمعت هذه الأسفار من الروايات الشفهية المتوارثة ولذلك داخلها الخلط والخبط وأكبر مثال على ذلك أنك تجد زبور داود مختلطا بما هو وحي ليس منسوبا لأحد وبما هو قصائد منسوبة لداود قالها في مناسبات وبما هو قصائد منسوبة لغير داود.
وأما التلمود فهو الروايات الشفهية التي تناقلها الحاخامات جيلًا بعد جيل وقد ابتدأ تدوين التلمود بعد مائة وخسين سنة من عهد المسيح نم تكامل تدوينه من بعد ويعتبره بعض اليهود أقوى إلزامًا من التوراة ومن هذا كله ندرك صعوبة معرفة ما هو وحي صحيح من مجموع هذا التراث (١).
[هـ- التعريف ببعض كتب النصارى الدينية]
أنزل الله على المسيح عليه السلام إنجيلًا واحدًا، وكان للمسيح عليه السلام سيرة ذاتية، والأناجيل الحالية المعتمدة عند النصارى يختلط فيها ما هو سيرة ذاتية للسيح بعظاته بما يمكن أن يعتبر من الإنجيل بما زاده المحرفون وكل ذلك من خلال رواية مدرسة بولس الذي حرف دين المسيح واختلف مع الحواريين وخالفهم ويكن هو من تلاميذ السيح عليه السلام. وهذه الأناجيل الأربعة كتبت بعد سنة ٦٣ ميلادية، وكانت هناك أناجيل أخرى ورسائل للحواريين وكل ذلك ألغاه جمع نيقية عام ٣٢٥ ميلادية حيث تغلب فكر بولس ومدرسته القائلين بألوهية المسيح، جاء في كتاب المسيحية لأحمد شلي عن أسفار العهد الجديد بما في ذلك الأناجيل الأربعة:
(إن هذه السبعة والعشرين سفرا أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة باعتبار مجموعة هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع بإقرار جمع نيقية العام وحكمه (سنة ٣٢٥ م) لذلك لم تكن أي من هذه الرسائل مقبولة ومصدقة لدى الكنيسة وجميع العالم العيسوي قبل التاريخ المذكور، ثم جاء من الجماعات العيسوية في الأقسام المختلفة من كرة الأرض ما يزيد على ألفي مبعوث روحانيٍّ ومعهم عشرات الأناجيل