للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١)

[بعض النصوص القرآنية في شأن الملائكة]

أ- ذكر القرآن أنه مما ينبغي أن يؤمن به المؤمن الملائكة فقال تعالى:

{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} (١).

ب- وقد نص القرآن على أنواع من الضلال وقعت به بعض الأمم أو بعض الناس في شأن الملائكة كوصف بعضهم الملائكة بأنهم إناث، ووصف بعضهم الملائكة بأنهم بنات الله، وتوجه بعضهم إلى الملائكة بالعبادة، وكلها مكفرات وضلالات:

{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى * وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} (٢).

{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} (٣).

{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} (٤).

بأن زعم بعض المشركين بأن بعض الجن تزوج ببعض الملائكة وزعموا أن الملائكة بنات الله.

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ} (٥).

فهذه كلها كفريات وقع فيها أفراد أو أمم في شأن الملائكة وهناك من يقول أقوالاً أو يتصرف تصرفات تشي بهذه العقيدة. قال الشيخ وهبي سليمان في كتابه "أران الإيمان":

(لذا قرر علماء التوحيد أن من نَسَبَ الملائكة إلى الأنوثة كفر؛ لأنه كذب صريح القرآن، ومن نسبهم إلى الذكورة فَسَق؛ لأنه نسب إليهم ما لم يأت به عن الله تعالى


(١) النساء: ١٣٦.
(٢) النجم: ٢٧، ٢٨.
(٣) الزخرف: ١٩.
(٤) الصافات: ١٥٨.
(٥) سبأ: ٤٠، ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>