١٠ - مجمع القسطنيطينية الذي عقد سنة ٨٧٩ برياسة فوسيوس بطريرك كنيسة القسطنطينية، وفيه تقرر أن انبثاق الروح القدس من الأب فقط، وبهذا المجمع وسابقه تم انقسام الكنيسة إلى غربية وشرقية، وأصبحت المجامع خاصة بإحداهما وتُبطل قرارات الأخرى ولا تعترف بها.
١١ - مجمع رومة الذي عقد سنة ١٢٢٥، وفيه تقرر أن الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
١٢ - مجمع رومة سنة ١٨٦٨ وفيه أن البابا معصوم. اهـ شلبي.
* * *
ولكي ندرك كثرة الفرق المسيحية يكفي أن ننقل لك ما ذكره فريد وجدي في دائرة معارفه عن المقدمات التي أوصلت إلى حركة لوثر الذي تعتبر فرقته أكبر فرق البروتستانت:
[البروتستانتية]
هو المذهب المسيحي الذي ظهر في القرن الخامس عشر إصلاحاً للكاثوليكية. فكلمة البروتستانتية تعني عند أهلها مجموع العقائد والفرق الدينية التي نجمت من حركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر، سواء تكونت هذه الفرق من الكاثوليك الذين احتجوا (عملوا بروتستو) في ذلك العصر على الكنيسة الرومانية باسم الإنجيل والعقل، أو التي تألفت بعد ذلك في قلب الجماعات البروتستانتة ذاتها.
كانت أوروبا تتهيأ لحركة إصلاح ديني عام ضد أفراط الكنيسة الرومانية منذ القرن الثاني عشر. فكانت الكنيسة كلما أمعنت في الحجر على حرية العقول، تكون رأي جديد مؤداه أن المسيحية ليست إلا مجموع رسوم صورية تقليدية مجردة عن معانيها الروحية والأخلاقية، وكانت كلما أغرقت في حفظ سلطانها الدنيوي على الأشباح، وقهرت الشعوب ودوختهم لصيانة سطوتها الحسية نجمت نواجم التمرد عليها تنازعها الحرية، وتجاذبها الغلبة، وهي لا تدري أنها تنحط أمام نظر الأمم من أوج سلطتها الروحانية، إلى حضيض