ثم نقل آيات تؤكد أن الإنسان لا يعذب إلا كان بالغاً عاقلاً ومختاراً مبلغا:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}. {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}. والأحاديث التي سبق ذكرها (١).
[المسألة الثامنة]
قرر علماء المسلمين أن المطلوبات على نوعين: مطلوبات عينية، ومطلوبات كفائية.
فالكفائبة تطالب بها الأمة بمجموعها، والعينية يطالب بها كل فرد على حدة، وتحديد المطلوبات الكفائية والمطلوبات العينية من أهم ما يجب أن يعرفه المسلم، وقد كتبنا في ذلك رسالة ضمناها كتاب (كي لا نمضي بعيداً عن احتياجات العصر) وفي الحقيقة فإن المطلوبات العينية والكفائية هي الجانب العملي في التكليف.