كل تشريع لم يقره، أما الأخبار التي لا تعارضه فليس على المسلم أن يصدقها أو يكذبها إذا كان مما يدخل في دائرة إمكانية القبول، أما التشريعات السّابقة على تشريعنا حتى ولو صحت نسبتها إلى نبي - وأنى يكون ذلك - فلا تدخل ضمن دائرة التكليف ولو سكت عنها شرعنا، إلا إذا نص عليها، وحتى في ذلك فإن الأصوليين مختلفون فيا لو قصر الله علينا شرع غيرنا دون أن ينسخه، هل يعتبر شرعًا لنا أو لا؟ والقول المشهور أن شرع من قبلنا شرع لنا مالم ينسخه شرعنا ولكن بشرط أن يأتينا عن طريق الوحي المنزل على رسولنا عليه الصلاة والسلام.
ولكي يكون عند المسلم تصور عن الكتب الدينية القديمة فإننا نذكر شيئًا عنها:
[أ - التعريف بكتب الهند الدينية]
١ - كتب (الفيدا)، وهي أقدم الكتب الدينية عند اليهود، وهي أربعة كتب:(الريج فيدا) و (الياجور فيدا) و (الساما فيدا) و (أنار فيدا) وهذه الكتب هي أصول الديانة الهندوسية، ولا يعرف من وضعها، وهذا نموذج مترجم عن السنسكريتية من الكتاب الأول يتحدث عن الإله الأعلى:
(هو الأعلى من كل شيء وهو الأسنى إله الآلهة ذو القوة العليا الذي أمام قدرته الغالبة ترتعد الأرض والسماوات العالية أبها الناس استمعوا لشعري إنما هو إندرا إله الكون. هو الذي قهر الشياطين في السحاب، وأجرى الأقمار السبعة الصافية الكبار، واقتحم كهوف الكآبة والأكدار، وأخرج البقرات الجميلة من الأرحام، وأضاء النار القديمة من البرق في الغمام. ذلك هو إندرا البطل الجسور الجيش المتقدم للهيجاء يناديه للنصرة يوم الحرب الأعزاء بصيته الذائع يهتفون، والأذلاء يذكرون اسمه بشفاههم وهمسون. وقائد الجيش على العجلة الحربية يدعو ويستنصر إندرا إله الحرب. الأرض والسماء تعترفان بسلطانه وكله، والجبال المرتعدة تخرُ له وتسجد لجلاله. هو الذي يرسل صواعق السماء على أعدائه فلتهد إليه السكائب المقدسة فإنه يقبل هذه الخمر: خمر سوما ويستمع للشعر وأغاني الولاء له. البقرات وأفراس الوغي له القرى والمساكن وعجلات الحرب هو يرفع الشمس بيده